Sunday, August 28, 2016

نقطة إستسلام

                                                          
من منا لم يصل بعد الى نقطة استسلام ؟ من منا لم تضربه الدنيا دون لمسه؟  كلنا وصلنا في حياتنا إلى نقاط إستسلام في الدراسة والعمل و حتى في الحياة الشخصية.. قد تتعدد الاسباب وتختلف من شخص لآخر إلا أنها تبقى نقطة إستسلام.
 هناك أشخاص طموحين جعلوا منها نقطة تحول إيجابي في حياتهم هؤلاء هم الفئة التي تستسلم جزئيا ، إستسلامها مؤقت، العقل يفقد الأمل لكن القلب مؤمن بالصراع من أجل النور.. أما الفئة الاخرى المغلوب على أمرها ففعلا نقطة الاستسلام بالنسبة لها هي نقطة النهاية ...
مما لا شك فيه ، أنه توجد العديد من النقاط وعناصر التميز في الذات البشرية ، كل البشر مميزون ، لم نخلق عبثا .. هناك من أبى أن يكون مميزا.. وهناك من بحث بإصرارعن نقاط تميزه وعرف ذاته فابدع فيما يميزه وإرتقى في سلم النجاح ونال المكانة التي يستحقها ..
نقطة الإستسلام التي ذكرتها سابقا هي نتيجة الفشل في تحقيق طموح أو أمنية ما.. هل الفشل نعمة أم نقمة ؟  كم من عالمٍ برز من وراء فشل وجعل منه نعمة ؟  الأمثلة كثيرة .. سواء هناك من يعتبر الفشل نعمة أو نقمة إلا أن لحدوثه أسباب ، منها الخارجية ومنها الداخلية..
أتذكرون ذالك البيت الشعري الذي حفظناه عن ظهر قلب منذ الصغر :
       ما كل ما يتمنى المرء يدركه                    تجري الرياح بما لا تشتهي السفن 

من منا لم يسمعه على لسان معلمه ، أو أستاذه ؟ من منا لم يستشهد به لتبرير فشله ؟ ربونا على تبريرالفشل منذ الصغر فكان كل فشل هو نقطة إستسلامنا "استسلام لنا" ونسوا أن يكملوا لنا القصيدة ليزرعوا فينا الطموح و العزيمة ..

      تجري الرياح كما تجري سفينتنا               نحن الرياح ونحن البحر و السفن
      إن الذي يرتجي شيئا بهمتهِ                    يلقاه لو حاربته الإنس و الجن
      فا قصد إلى قمم الاشياء تدركها               تجري الرياح كما رادت لها السفن 

إن الحياة فترة قصيرة وكل لحظة نعيشها اليوم تصبح مجرد ذكرى في الغد  ..وعيبها أنها ذكريات كل لحظة تمرفيها ستصبح ذكرى , أنت إنسان خلقت من أجل رسالة فإبدأ من الآن و ناضل من أجلها ومن أجل طموحك و لاتبرر فشلك لكي لاتعيش نصف حياة ,ستقع لاكنك ستستطيع النهوض إذا أردت
’’ أنت ’’ ذلك ,خلقت لكي تعيش حياة أفضل فعشها , يجب عليك أن تعلم أن أي تغيير في حياتك يحدث أولا في داخلك, في الطريقة التي تفكر بها والتي ستسبب لك ثورة باطنية كبيرة قد تجعل حياتك سعيدة أو تعيسة  ..فاجعل من نقطة إستسلامك نقطة تحول إيجابي في حياتك وكن قدوة لغيرك فمن نجحوا ليسوا أحسن منك .
دعني أخبرك بالسر الذي قادني إلى هدفي، إن قوتي تتركز في عنادي.
" لويس باستور"
إن إختياراتنا هي التي تحدد من نكون وليست قدراتنا
"جي كي رولينج "                                   
By Chaima Bellout                                                                                                                                                         

3 comments: